سورة الرحمن - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20)}
قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} [19] قال: أحد البحرين القلب، فيه أنواع الجواهر: جوهر الإيمان وجوهر المعرفة وجوهر التوحيد وجوهر الرضا وجوهر المحبة وجوهر الشوق وجوهر الحزن وجوهر الفقر وغيرها والبحر الآخر النفس.
قوله تعالى: {بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ} [20] وهو العصمة والتوفيق.


{وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (46)}
قوله تعالى: {وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ} [46] قال لبيد: همّ بمعصية، ثم ذكر مقامه بين يدي اللّه تعالى يوم الحساب، فانتهى عنها. ولقد بلغني أن شابا في خلافة عمر رضي اللّه عنه كان له جمال ومنظر، وكان عمر رضي اللّه عنه يعجبه الشاب ويتفرس فيه الخير، فاجتاز الفتى بامرأة فأعجب بها، فلما أراد أن يهمّ بالفاحشة نزلت عليه العصمة، فخرّ لوجهه مغشيا، فحملته المرأة إلى منزله، وكان له أب شيخ كبير، إذا أمسى جلس على الباب ينتظره، فلما رآه الشيخ غشي عليه، فلما أفاق سأله عن حاله، فقصّ عليه، ثم صاح صيحة فخرّ ميتا، فلما دفن وقف وقرأ عمر رضي اللّه عنه على قبره: {وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ} [46] فناداه من القبر: إن اللّه أعطانيهما وزادني معهما ثالثة.


{فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56)}
قوله تعالى: {فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ} [56] قال: أي غاضات الأبصار عن غير أزواجهن فمن قصر طرفه في الدنيا عن الحرام والشبهات، وعن اللذات وزينتها، أعطاه اللّه في الجنة قاصرات الطرف، كما وعد.

1 | 2 | 3